طرابلس، 8 اكتوبر 2024 – تعلن اليونيسف في ليبيا، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ووزارة الحكم المحلي، عن افتتاح ستة مراكز شبابي ومساحات صديقة للأطفال تم إعادة تأهيلها حديثًا في بلديات الجنوب: سبها، براك الشاطئ، أوباري، غات (2)، والكفرة. يمثل هذا الإنجاز، الذي تم تحقيقه ضمن إطار برنامج “بلديتي” المدعوم من الاتحاد الأوروبي، خطوة هامة نحو تعزيز خدمات حماية الأطفال والشباب في جنوب ليبيا.
وتعد هذه المراكز، التي أصبحت الآن بمثابة محاور مجتمعية، جزءًا من الجهود الأوسع التي تبذلها اليونيسف لتعزيز التنمية الاجتماعية، والاقتصادية لمصلحة الأطفال والشباب. وستستضيف هذه المراكز مجموعة متنوعة من البرامج التي ينفذها شركاء اليونيسف مع التركيز على تدريب المهارات الحياتية، وريادة الأعمال الاجتماعية، والدعم النفسي الاجتماعي، مما يوفر للشباب وأسرهم موارد أساسية لتنمية الذات وتطوير المجتمع.
وضمن إطار برنامج “بلديتي”، الذي انطلق منذ عام 2018، تم تنفيذ أكثر من 300 مبادرة، استفادت منها أكثر من 3 ملايين شخص في جميع أنحاء ليبيا بهدف توسيع هذه الجهود لتشمل جنوب ليبيا، وتحديدًا في سبها وبراك الشاطئ وأوباري وغات والكفرة، إلى الوصول إلى أكثر من 100,000 طفل وشاب من خلال برامج التعليم وحماية الأطفال.
وفي هذه المناسبة، قال السيد أبو بكر الطرابلسي، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للإدارة المحلية السيد “أبوبكر الطرابلسي”: “إن تمكين الشباب لا يتعلق فقط بتوفير الموارد والتدريبات، بل يتعلق بالرؤية الشاملة تقوم على لمسابهم المهارات القيادية اللازمة لتعزيز قدرتهم على اتخاذ القرارات وبناء السياسات التي تخدم الهدف الأسمى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ستعمل وزارة الحكم المحلي في شرق ليبيا وغربها وجنوبها على تكوين بيئة محفزة للشباب تجعل لهم دور محوري في إدارة التحول الى مرحلة النمو المستدام والتعامل مع التحديات المعاصرة بمرونة وابداع”.
من جانبه، قال السيد نيكولا أورلاندو، سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، عن التزام الاتحاد الأوروبي المستمر بدعم مستقبل ليبيا قائلاً: “يعكس هذا المشروع التزامنا المشترك بتحسين مستقبل ليبيا من خلال شبابه حيث توفر هذه المراكز بيئات آمنة للشباب لتطوير المهارات الحياتية الأساسية، والمشاركة في الأنشطة التعليمية، والحصول على الدعم النفسي الاجتماعي. يقف الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لمواصلة دعم ليبيا في رحلتها نحو السلام والاستقرار والحكم الشامل.”
وأشار السيد محمد فياضي، ممثل اليونيسف في ليبيا، إلى أهمية هذه المراكز خلال حفل الافتتاح قائلاً: “نقدر تنوع البرامج التي ستقدمها هذه المراكز لتمكين الجيل القادم من القادة والمبتكرين في مجتمعاتهم. الشراكات التي أقمناها مع الاتحاد الأوروبي ووزارة الحكم المحلي لا تقدر بثمن. معًا، نضع أساسًا للسلام والمرونة، ونوفر فرصًا تمكّن الشباب من أن يصبحوا محركين للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم.”
تم تصميم هذه المراكز الشبابية والمساحات الصديقة للأطفال التي أعيد تأهيلها لتوفير بيئات آمنة وشاملة للشباب للتعلم والإبداع والانخراط الاجتماعي. وكجزء من برنامج “بلديتي”، تلتزم اليونيسف وشركاؤها بدعم شباب جنوب ليبيا، وتزويدهم بالأدوات والموارد اللازمة لتحقيق إمكاناتهم والمساهمة بشكل فعّال في مجتمعاتهم.