“أكثر الأشياء المدهشة التي مررت بها من تدريب اليونيسف هي أول فرصة لي للسفر من مدينتي سبها، إلى العاصمة طرابلس.”
مُنى أبو بكر، طالبة جغرافيا تبلغ من العمر 22 عامًا في جامعة سبها، تعمل على بيع منتجات مختلفة من خلال تقديم خدمة على صفحتها علىFacebook. يتم الحصول على المنتجات من الأصدقاء الذين يحضرونها إليها من طرابلس أو مصراته. العائدات المالية من هذا المشروع بسيطة، تحلم منى بمشروع أكبر حيث يمكنها بيع الملابس العصرية في متجرها الخاص في مدينة سبها. منى أدركت أنها بحاجة إلى رأس المال الكافي لفتح متجرها الخاص. أجرت بعض الأبحاث لمعرفة ما إذا كانت هناك أي منح متاحة وما إذا كان يمكنها الوصول إليها لتكون قادرة على تحقيق أحلامها. من خلال البحث، صادفت تدريبًا لرواد الأعمال الشباب تنظمه اليونيسف في طرابلس.
هذا البرنامج هو نتيجة فعالة وملموسة لشراكة اليونيسف مع وزارة الشباب، بدعم من الصندوق الاستئماني لأفريقيا التابع للاتحاد الأوروبي، وتنفيذ خبراء فرنسا. استهدفت التدريبات في البرنامج الشابات والشبان من 24 بلدية في ليبيا. يندرج البرنامج في إطار حملة اليونيسف العالمية “جيل بلا حدود”، والتي تتمحور حول رؤية عالم يشعر فيه جميع الشبان والشابات بالتمكين. ولديهم المعرفة والمهارات اللازمة لبدء مشاريع ريادة الأعمال الاجتماعية في مجتمعاتهم.اتضح لمنى أن فرصة المشاركة في هذا التدريب ستغير حياتها وقررت أن تغتنم هذه الفرصة وتقدم لها. كانت تسافر إلى طرابلس وتلتقي بأناس من مختلف أنحاء البلاد. بعد وقت قصير من تقديم طلبها، شعرت بسعادة غامرة عندما تلقت مكالمة من المدربين يخبرونها أنه تم اختيارها لتكون جزءًا من التدريب.
تضمنت المهارات التي تعلمتها منى من التدريب كيفية إعداد الميزانية وفهم الفرق بين ريادة الأعمال وريادة الأعمال الاجتماعية، وكلاهما كان مفاهيم جديدة بالنسبة لها. تعلمت أنه يمكن للمرء أن يكسب لقمة العيش مع إحداث تأثير إيجابي على البيئة في نفس الوقت. خلال إقامتها في طرابلس، أتيحت لها فرصة زيارة البحر على الكورنيش والمدينة القديمة وساحة الشهداء، وكلها تجارب ستعتز بها طوال حياتها. منى ممتنة للتعرف على أشخاص جدد من مناطق ومدن مختلفة في ليبيا. لقد استمتعت بصحبتهم، وظلت على اتصال بالعديد منهم، وبعضهم أصبحوا أصدقاء مقربين.
عند مقابلتها حول التدريب، قالت منى: “لقد تغير فهمي لريادة الأعمال تمامًا. لم يكن لدي أي فكرة عن ريادة الأعمال الاجتماعية وأنا الآن أفهم كيف يمكن أن يكون لعملي قيمة اجتماعية، وكيف أجعل عملي مفيدًا لنفسي ولمجتمعي.
لقد تعلمت كيفية توصيل رسالتي مباشرة إلى صلب الموضوع. كانت الدروس المتعلقة بإعداد خطة العمل والميزانية جديدة ولكنها مفيدة جدًا بالنسبة لي. لقد استمتعت حقًا بالتدريب وأعمل الآن على فتح عملي. أود أن أشكر السيد فارس والآنسة إسراء من خبراء فرنسا على مشاركتنا في التدريب “.