في إطار العنصرالخاص بالوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي AICS لبرنامج بلديتي و الممول من الاتحاد الأوروبي قامت منظمة GVC، بتنظيم حملة لزيادة الوعي بالأمراض المعدية وغير المعدية وكذلك مبادئ الحماية والعنف القائم على بعض فئات الاجتماعية في البلديات الليبية (المايا، المعمورة، صبراته، صرمان).
في يونيو ، حضر 28 من النشطاء الإجتماعيين تدريباً لمدة 3 أيام في طرابلس وذلك بهدف تقديم رسائل رئيسية لجلسات التوعية بأبسط طريقة وبناء قدراتهم في الوصول إلى المجتمع.
كنا سعداء جداً بلقاء السيد عبد القادر ضاوي، أستاذ في علم الأحياء الدقيقة بجامعة طرابلس ومدير كلية الطب بالدقنة في بلدية الزهراء. السيد عبد القادر أحد النشطاء من 28 منذوب إجتماعي الذين جمعتهم منظمة WW-GVC للتدريب التحضيري الأولي في طرابلس في 7-9 يونيو 2021.
كل منذوب قدم الدعم في حملة التوعية التي بدأت منتصف يونيو 2021 كجزء من EUTF و AICS من برنامج “بلديتي” و الممول من الإتحاد الاوروبي في شمال غرب ليبيا.
أخبرنا السيد عبد القادر: “بصفتي معلماً، أشعر دائماً بالحاجة إلى نشر المعرفة بين طلابي وفي المجتمع لقد بدأت بالفعل مع مجموعة من زملائي الأساتذة بإجراء جلسات مصغرة في الجامعة حول الوقاية من فايروس كورونا COVID-19 منذ منتصف عام 2020 كان الإقبال أعلى من المتوقع، حيث كان الناس متحمسين للتعلم وحرصين على الوصول إلى المعلومات الصحيحة.
حاولنا توسيع جلساتنا التدريبية خارج الجامعة وتضمين الرسائل المتعلقة بأهمية التعليم لجميع فئات المجتمع ولكن و لسوء الحظ كانت وسائلنا الشخصية المتواضعة عقبة في طريق الوصول إلى مجموعات أوسع ، على الرغم من أنها جيدة جداً مؤهلة على المستوى التقني ، إلا أنها تفتقر إلى المهارات والمعلومات اللازمة حول مواضيع معينة”.
عندما سئل عن التدريب التعريفي لمنظمة WW-GVC للمنذوبين الإجتماعيين الذين شاركوا فيه، أجاب البرفسور:
” أولاً، اسمحوا لي أن أقول بإنني سعيد ويشرفني أن ألتقي مع نشطاء من بلديات أخرى. كما تعلمون ، بسبب الوضع الأمني في ليبيا في السنوات الماضية ، أصبحنا منفصلين بشكل متزايد، هناك فرص ضئيلة جداً للعمل مع النشطاء وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة وبناء شبكة اجتماعية ومهنية. هذه الفرصة الممنوحة من منظمة WW-GVC كانت فكرة رائعة لجمع جميع النشطاء الـ 28 المختارين من الأربع بلديات ( المايا والمعمورة وصبراتة وصورمان ) بفضلكم تمكنت من مقابلة أشخاص رائعين من خلفيات مختلفة: طبية وتعليمية وسياسية واجتماعية وحتى هندسية ، وكذلك من مختلف الفئات العمرية والأجناس ولكن بنفس الهدف ونفس الرؤية، وهي مصلحة المجتمع الليبي !”
وبالإضافة إلى ذلك، كان إختيار المواضيع متوافقاً بشكل إستثنائي مع قضايا و إحتياجات مجتمعنا و بالتأكيد أجرى فريق منظمة WW-GVC تدريبًا على مهارات التواصل الفعال والالقاء والعرض التقديمي بالإضافة إلى استخدام Kobo ToolBox: برنامج لجمع البيانات والمراقبة.
كما قام مدير الصحة في منظمة WW-GVC بتدريبنا على بعض المواضيع الصحية المهمة ، مثل الوقاية من فايروس كورونا COVID-19 ، والسل ، والسكري ، وارتفاع ضغط الدم ، وهي أمور شائعة جدًا في مجتمعنا والأهم من ذلك هو أن منظمة WW-GVC قدمت مواضيع حساسة للغاية وهي مهمة أيضاً ولكن لم يتم الإبلاغ عنها في ليبيا، مثل مبادئ الحماية والعنف القائم على فئات إجتماعية والعمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة حتى أنه كانت هناك محاكاة لجلسة توعية باستخدام لغة الإشارة للصم! كان مثير للاهتمام أن أكون هناك “.
لم يستطع السيد عبد القادر إخفاء حماسه كما يتذكر بعض القصص التي حدثت أثناء التدريب ووجهات النظر المختلفة التي شاركها المتدربين . وأوضح أنه “بصفتنا ليبيين” ، في بعض الأحيان قد تكون ثقافاتنا وتقاليدنا عقبة في التعامل مع المواضيع الحساسة مع مجتمعنا هناك مواضيع لا نتحدث عنها حتى بشكل خاص مع عائلاتنا.
على سبيل المثال يمكن أن تكون زيادة الوعي على العنف القائم على بعض الفئات الإجتماعية كخطوة أولى لتشجع الناس على الفهم بشكل أفضل، وأن يكونوا أكثر انفتاحًا، وأخيراً، لماذا لا نغير سلوكهم! إنها عملية صعبة ولكن أود أن أشكر منظمة WW-GVC على اعتقادها أن مجتمعنا يمكن أن يتحسن ليس فقط من خلال الدعم الخارجي ولكن من خلال تغيير السلوك الداخلي “.
وأضاف الأستاذ أخيراً : “بعد هذا التدريب المكثف، يمكنني مواصلة مهمتي في نشر الوعي حول القضايا التي تؤثر على مجتمعي لكن الآن سيكون لدي الأدوات المناسبة والموارد اللازمة. لدي إيماناً قوي بأن الرسائل الرئيسية المتعلقة بالصحة والحماية التي سنقدمها ستصل إلى كل فرد من أفراد المجتمع في بلدية المعمورة! “