“حلمي ألا يكون هناك أي شخص محتاج، هذا ما يحفزني”. تصريح قوي من نجلاء، موظفة سابقة في وزارة الإسكان والمرافق في عام 2017. أرادت نجلاء تغييرا مهنيا والتركيز على تقديم الخدمات الإنسانية للشعب الليبي.
منذ عام 2017 تشغل نجلاء منصب مدير الشؤون الإدارية في الرونق، إحدى منظمات المجتمع المدني ومقرها بنغازي. تتمتع الرونق بأكثر من 12 عامًا من الخبرة في تقديم حملات التوعية حول العديد من الموضوعات بما في ذلك كوفيد19- وسرطان الثدي والعنف القائم على النوع الاجتماعي وحقوق المرأة.
في الآونة الأخيرة، تم تعيين نجلاء كقائدة مجتمعية للتأكد من أن المجتمعات في بنغازي تتلقى معلومات منقذة للحياة حول الوصول إلى الخدمات الصحية والطبية المتوفرة في عيادة الكويفية، أحد المرافق الصحية الرئيسية التي يستهدفها برنامج “بلديتي” الممول من الاتحاد الأوروبي. تشمل هذه الخدمات لإعادة التأهيل، المعدات، الإمدادات والدورات التدريبية الرئيسية لمقدمي الخدمات وأصحاب المصلحة المحليين لتوفير الرعاية الصحية الفعالة.
بتنسيق من الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي (AICS) تعمل نجلاء وفريقها مع المنظمة غير الحكومية الدولية ACTED على تصميم وتنظيم حملات لزيادة الوعي بالخدمات الأساسية التي تفيد جميع السكان في المنطقة. “بصفتنا ليبيين، لا نتوقع عادةً أن تكون الخدمات التي نحتاجها متاحة في معظم المرافق الصحية. لذلك، من المهم حقًا الاستثمار في حملات التوعية لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لجذب انتباه المجتمعات؛ إن الكلام الشفهي هو الذي ينقل الكلام”. قالت نجلاء.
بفضل برنامج بلديتي، تأمل نجلاء في تقليل المخاطر على المجتمعات المحلية: “بتمكين المجتمعات من الاعتماد على المرافق داخل مناطقهم يمكننا منع السفر غير الآمن لحالات الطوارئ الطبية وتقليل الأحمال الزائدة على المرافق الأخرى”. نجلاء إيجابية للغاية بشأن هذا المشروع ولم تفوت أي تدريب أو حدث أو اجتماع متعلق به:”أنا متحمسة جدًا للعمل والمشاركة في هذا المشروع. التحدي الرئيسي لمنظمات المجتمع المدني المحلية هو الحصول على الدعم المالي لتنفيذ أنشطتنا، لذا فإن العمل في برنامج بلديتي هو فرصة عظيمة للقيام بعمل رفيع المستوى بما يتماشى مع أهدافنا وما نسعى جاهدين لتحقيقه في ليبيا